هل الخوف المحمود هو الخوف الذي يدفع صاحبه لعمل الصالحات وترك المنكرات ؟

هل الخوف المحمود هو الخوف الذي يدفع صاحبه لعمل الصالحات وترك المنكرات ؟

  • الخوف متمثل في عدة أمور تتحكم في الشخص في حال تعرضه لأي موقف في يومه وقد ينتج عنه الإحساس بالقلق والهم والفزع والتوتر
  • الخوف أمر لا مفر منه، ولا يمكن للإنسان أن يمنعه، ولن يجني صاحبه من ورائه إلا حزن الجسد وعذاب النفس واضطراب الفكر والعقل.
  • الخوف شعور منهك  لصاحبه بشكل كبير، وعادة ما يكون من شيء لا يشكل أي خطر حقيقي على الإطلاق،  إذا كان يمثل بعض الخطر، فعادة ما تكون استجابة الشخص للموقف غير متناسبة مع الخطر الفعلي الذي يمثله.
  • هناك من يكون خوفه غير منطقي  مما يجعله يعاني بشدة من قلق كبير عند التعرض  لأي من الأمور الحياتية وليس الأمر هنا مجرد الخوف.

الخوف الذي يدفع صاحبه لعمل الصالحات وترك المنكرات

  • نعم تلك العبارة صحيحة  لأن الخوف المحمود عدة فوائد، وقد حث الله  سبحانه وتعالى  عليه في كتابه القرآن الكريم  والخوف المحمود هو أمر رائع بل لابد منه.
  • فهو نوع من الخوف يشجع ترك أي فعل خاطئ وقد يغضب الله سبحانه وتعالى ويدفعه لفعل فعل الخير وترك المنكر

الفرق بين الخوف المحمود والخوف المذموم

  • الخوف المذموم هو من تسبب لصاحبه في ترك ما أوجبه الله تعالى عليه، أو فعل ما حرمه الله عليه، على سبيل المثال ترك ما يلزمه من الجهاد، أو أمر بالصواب، ونهى عن المنكر بغير عذر خوفا من بعض الناس.
  • الخوف المحمود هذا النوع من الخوف يعين صاحه على فعل كل ما هو جيد ويرضي الله سبحانه وتعالى وترك المنكرات وفعل الصواب مثل الصلاة والعبادة وكل ذلك يفعله دون يأس من رحمة الله تعالى بل وهو سعيد ومبتهج.

أنواع الخوف

  • هناك فئات  مختلفة عن الخوف  وأنواع كثير عن الخوف وسنشرح كل منهما
  • الرهاب البسيط هو تلك التي تتعلق بشيء أو موقف معين، ويصاب به  الناس برهاب عندما يكونون أصغر سناً  ولكن مع الوقت يصبح أقل حدة مع تقدم العمر، لكن هذا ليس هو الحال دائمًا وقد يتمثل الخوف هنا من نوع حيوان أو عواصف ومرتفعات أو رؤية الدم والحقن أو الخوف من الطيران والخوف من الأماكن المغلقة.
  • الخوف الاجتماعي نتاج مجموعة من المواقف التي تحدث نتيجة الاختلاط الزائد بالمجتمع  والتي قد تسبب الإحراج ومثال على ذلك هو الخوف من التحدث أمام الجمهور.
  • الخوف من التواجد في مكان مغلق أو مزدحم أو مكان عام يكثر فيه الناس وكل ذلك يعيق أن يجعل يومك عادي لأن الموقف أو الشيء الذي يسبب الرهاب يصعب تجنبه.
  • الخوف غير الطبيعي مثل الجبن وهو مكروه بشدة ، فهو خوف لا مبرر له، إذ يرى ما ليس له سبب إنه ليس سببًا في الواقع، إنه أمر يستحق اللوم.
  • الخوف من العبادة وهو ليس أمر عادي أو طبيعي حيث يتمثل في خوف الإنسان من التعلق بغير الله أو عبادة الوثنية.
  • الخوف من الشرك وهو أقرب ما يكون للشرك الأكبر وهناك من يطلق عليه الخوف السري ، أي يشعر الإنسان بالخوف من غير الله هذا نوع من الشرك لابد من التغاضي عنه بأي شكل.
  • الخوف على غير الله عز وجل، وهو لا يصل إلى درجة الشرك الأكبر  وعلى سبيل المثال الخوف الذي يمنع الشخص من داء واجباته الشرعية.
  • الخوف من الموت  مثل تخوف إصابته بمرض معين ووقوع الموت المفاجئ أو رؤية دفن الموتى أو دم وهذا النوع من المرض يجعل الشخص لا يحضر الجنازات  بل ويخشى ذكر الموت لأنه يشاركه حقيقة الموت.

أمثلة على الخوف المحمود والخوف المذموم

هناك أنواع كثيرة من الخوف تندرج تحت الخوف المحمود ومنها

خوف من العبادة مثل

  • الخوف من يوم القيامة، وما يمر به العبد من مواقف وحساب، وما سيقود إلى مصيره من الجنة أو النار نتيجة عمله في هذا العالم الذي يدفعه في الحياة إلى ترك الذنوب والإسراع في أداء العبادات والطاعة والحصول على الثواب.
  • وترك ما حرم الله من الربا والكحول والابتعاد عن ارتكاب الفواحش وأكل المحرمات وإرضاء الله تعالى.
  • أمثلة  الخوف المذموم منها  ترك الحجاب خوفاً من سخرية الناس وترك صلاة الجماعة خوفاً من استهزاء بعض الصحابة وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خوفا من إغضاب الناس.

أعراض الخوف عند الإنسان

  • صعوبة التنفس بشكل غير طبيعي وصعوبة تجميع  الأفكار أو صياغة الكلمات بشكل صحيح.
  • الشعور المستمر بالقلق والخوف من موقف أو شيء معين، والذي يوجد فيه أكثر من شخص.
  • تجنب المواقف التي تضعه في مواجهة مع الآخرين وردود الفعل المخيفة التي لا تتناسب مع الموقف أو تسبب الخطر الذي يستدعي الموقف.
  • قلق مستمر لفترة طويلة بعد انتهاء الموقف، كما يظهر الخوف على ملامح الوجه، مثل اتساع حدقة العين، أو التعرق، أو وقوف الشعر، أو عض اللسان، أو ثرثرة الأسنان.
  • يؤثر على لون الجلد فيجعله شاحبًا مصفرًا بعد الاحمرار، وقد يتحول اللون الأصفر إلى اللون الأزرق.
  • يظهر الخوف على شكل تعب، ضعف، رجفة لا إرادية، أو تبول أحياناً  وفي حالة النوم ينتفخ الجسم، ولا يستطيع الجسم التحكم في أعضاء الكلام، فيصبح أحيانًا صامتًا.
  • يشعر الخائف بالجفاف في حلقة بل وتتداخل الكلمات ويبكي تارة، أما بالنسبة للتغيرات الجسدية الداخلية فهي تتمثل في تسارع دقات القلب، وارتفاع ضغط الدم، وسرعة وصعوبة التنفس.
  • يضعف الإدراك والتذكر والتفكير والتردد في اتخاذ القرار، وعدم الشعور بمن حوله في بعض الأحيان، بل يفقد الثقة بالآخرين، ويتمرد على من هم أضعف منه.
  • هناك أيضًا وسائل تعبيرية غير واعية مثل اللجوء إلى الرسم أو النحت أو الأدب أو الشعر أو التمثيل أو الرغبة في الانتماء إلى المجموعة.

أسباب حدوث حالة الخوف

  • الخوف قد يكون وراثة أو في جينات الشخص نفسه  فطري، لكن تأثير إثارة الخوف يختلف من بنية جسدية إلى أخرى.
  • هناك بعض الحالات التي تعاني منها الأم أثناء حملها، وأرجع البعض ذلك إلى الظروف التي يتعرض لها الطفل في حالة حمل والدته
  • التعرض لبعض المواقف السلبية بشيء أو شخص معين والتنشئة الخاطئة للأطفال، التعرض للضرب والإهانة والمضايقة.
  • التغيرات الكيميائية في عمل الدماغ والخوف المستمر من الحكم عليك بشكل سلبي

القضاء على الخوف

تخلص من الخوف والوسواس لأن قد تأتي لك الكثير من الأفكار المحبطة والسلبية وتشغل بالك دائمًا بكل ماهو سئ، وبسببها تفقد إحساسك بالمتعة في الحياة لأن الخوف أفسدها ولذا هناك مجموعة من الإرشادات التي يجب اتباعها من أجل القضاء على ذلك الخوف ومنها ما يلي:

  • ابتعد عن مسببات الأفكار السلبية والهواجس.
  • إن ممارسة العقل في الأمور المفيدة يبقيه بعيدًا عن مثل هذه الأفكار غير المفيدة.
  • إذا كان لدى العقل أفكار هوسية، فلا بد من توجيهه للتفكير في الأمور الإيجابية حتى يتم تدريبه على ذلك، وهنا يبدأ المخ في التخلص من ذلك الخوف بشكل تلقائي
  • لابد من معرفة أسباب خوفك وواجهها وطمأن نفسك أنها لا تستحق كل هذا الخوف.
  • انتبه للأمور الإيجابية في حياتك واعمل على إبرازها والتركيز عليها.
  • لاتتردد في طلب عون الآخرين  سواء كان صديق أو فرد من العائلة في حالة شعورك بالخوف الزائد حتى تستطيع مواجهة صعوبات الحياة ويسير يومك بكل سعادة وهدوء.
‫0 تعليق

اترك تعليقاً